بفضل المركبات التي تحتوي عليها الكينوا، تعمل هذه الأخيرة على تعزيز التمثيل الغذائي كما أنها تُبطئ الشيخوخة بأعراضها المختلفة. كيف ذلك؟
تُعرف حبوب الكينوا التي تشبه البرغل في شكلها، كونها من مصادر البروتين الكامل، إذ تحتوي على 9 أحماض أمينية أساسية، كما أنها خالية من الغلوتين. وفي آخر دراسة أجريت في هذا الصدد، كشفت نتائجها التي نشرت في مجلة الأغذية الوظيفية، أن بعض المواد الكيميائية النباتية الموجودة في الكينوا تسهم في إبطاء الشيخوخة وتسريع عملية الأيض.
أجريت هذه الدراسة على الديدان الخيطية التي عادة ما يستخدمها الباحثون في تجاربهم، كونها شفافة وتسهل مراقبة نشاط الخلية وفترة حياتها القصيرة. لديهم أيضا عضو بسيط بأنواع محددة من الجينات الأيضية مماثلة لتلك التي لدى الثدييات.
وأظهرت النتائج زيادة النشاط في عملية الأيض، والتمثيل الغذائي، مما زاد من حياة هذه الديدان التي من المفترض أن تعيش فترة أقصر. كانت الديدان الخيطية التي تغذت على بذور الكينوا المخصبة بمركب الفيتو كريديتوريز أطول عمرا ب 9 إلى 11 يوما، كما تم تحسين أداءها الحركي، مقارنة بتلك التي عرفت انخفاضا كبيرا في مستوى إنتاج الغليكون الذي يسرع الشيخوخة ويزيد من الإجهاد التأكسدي والالتهاب. كما كانت الديدان التي تغذت على مركب الكينوا لديها أيضا مستويات أقل من الدهون في الجسم.
بفضل أنزيم الديسموتاز الذي يعتبر من أهم الأنزيمات التي تحارب علامات الشيخوخة، تعمل الكينوا على تأخير ظهور خطوط التجاعيد، وبالتالي تبطئ الشيخوخة بأعراضها.
تعمل حبوب الكينوا على تعزيز الشعور بالشبع والامتلاء، مما يجعل الشخص يتناول كميات أقل من الطعام، كما تحسن عملية الهضم.
إلى جانب كل ما سبق، تعتبر هذه الحبوب اللذيذة غذاء فعال في القضاء على الصداع النصفي، ومشاكل القلب والأوعية الدموية، كما أنها مضادة للسرطان لاحتوائها على مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة.
كيف نتناول الكينوا؟
يُفضل تناولها مسلوقة مع السلطة للاستفادة أكثر من فوائدها مع الخضر الطازجة، كما يُمكن أن نحضر بها حساء لذيذ يمد الجسم بالطاقة اللازمة خصوصا في فصل الشتاء البارد.