ورق الألومنيوم منتج يوجد في جميع المطابخ. يستعمل في الشواء، للف الطعام ولطبخه. يعتبر الجميع أنه ضروري في المطبخ المعاصر. لكن، هل استعماله صحي؟
عندما نطبخ السمك، نحمر الخضر أو اللحم؛ غالبا ما نلفها في ورق الألومنيوم. لكن ما يجهله بعض الأشخاص هو أن بعض الألياف المضرة بالصحة تتسرب إلى الأطعمة.
خطر الألومنيوم على الصحة
يؤثر ورق الألومنيوم على الأغذية في حرارة مرتفعة، وذلك بترك آثار الألومنيوم عليها. كما يرتبط هذا الورق بخطر تراجع القدرات المعرفية، ما قد يسبب أمراضا كمرض الزهايمرو الباركنسون إضافة إلى اضطرابات الجهاز العصبي. وقد ظهر من خلال أحد الأبحاث أن المصابين بالزهايمر يتوفرون على نسب مرتفعة من الألومنيوم في أنسجة أدمغتهم. أي أن هذا المعدن قد يبطئ معدل نمو خلايا الدماغ ويؤثر على القدرات الذهنية كالذاكرة.
يطرح الألومنيوم أخطارا أخرى على الصحة. إذ يسبب اضطرابات العظام، اضطرابات الجهاز التنفسي، ظهور التوتر التأكسدي في الخلايا – بسبب الشيخوخة المبكرة وتضرر الحمض النووي – وتطور بعض أنواع السرطان. لذا فإن استنشاق جزيئات الألومنيوم قد يؤدي على المدى الطويل إلى سرطان الرئة. كما أن امتصاص الجسم للألومنيوم، خصوصا من خلال المنتوجات المتوفرة عليه (الحقن، الأغذية، مزيلات العرق…)، يرفع خطر الإصابة بسرطان الثدي.
استعمال ورق الألومنيوم
ترتفع الأخطار التي ذكرناها في حالة استعمال ورق الألومنيوم في درجة حرارة مرتفعة خلال الطبخ. يدخل الطعام في تواصل مباشر مع المعدن وخصوصا بوجود بعض الأغذية الحمضية، كعصير الليمون والطماطم وبعض البهارات؛ فتتفاعل هذه الأخيرة مع الألومنيوم ليتسرب هذا المعدن إلى الأغذية. عندما يحدث هذا، يرتفع تركيز الألومنيوم في الأطعمة ويمكن أن يتجاوز النسبة المنصوح بها للأشخاص البالغين (60 مغ في كيلوغرام واحد من وزن الجسم حسب منظمة الصحة العالمية).
يتخلص الجسم من الألومنيوم من خلال التبرز والتبول. لكن إذا تراكم؛ فقد يرفع خطر الإصابة بأمراض خطيرة. مازلنا نحتاج إلى مزيد من الدراسات لتحديد مدى خطورة هذا المعدن على جسم الإنسان. ينصح بتفادي الطبخ بورق الألومنيوم وباللجوء إلى بدائل صحية كورق "البسطيلة"، ورق العنب أو ورق الموز. وللاحتفاظ بالطعام؛ اختاروا أكياسا طبيعية تحترم البيئة معدة من شمع النحل، أو أعيدوا استعمال قطع قماش قديمة وحولوها إلى أكياس قابلة لإعادة الاستعمال وصديقة للبيئة.