أغلب الأطفال يعتبرون تناول الخضر عقوبة. كيف تساعدين إذن طفلك على استهلاكها والاستفادة من خصائصها المتعددة؟
عندما تحاولين إطعام ابنك، فإنه غالبا يستقبلك بشفتين ملتصقتين. لذا تلجئين إلى اللعب بغرض إلهائه؛ فتجعلين من الملعقة طائرة، تقلدين القردة، وتهددين الصغير بأنه لن يكبر إذا رفض الأكل… لكن دون نتيجة. لمساعدتك على إطعامه؛ إليك 10 نصائح لتقومي بها الآن
خذيه في جولة إلى السوق
ابدئي دائما من البداية. لتجعلي طفلك يكتشف مصدر الأطعمة التي تكون في صحنه، خذيه إلى السوق في حصة استكشافية صغيرة. أريه مختلف أشكال وألوان الفواكه والخضر، ولا تنسي تلك الكائنات القادمة من المحيط؛ سيثير الأمر فضوله وبالتالي شهيته !
أعطه درسا في الطبخ
بعد جلب كل ما تحتاجين إليه، خذي صغيرك إلى المطبخ لورشة صغيرة في الطبخ. ألبسيه مئزرا، وضعي له كرسيا صغيرا ليقف عليه؛ حتى يستطيع رؤية المشهد كاملا، ثم ابدئي العمل. اسمحي لطفلك بالمساهمة في إعداد الأكل، وذلك بتكليفه بمهمة تناسب سنه: تكسير البيض، قياس كمية المكونات، الخلط، الدهن؛ إلخ. سيكون سعيدا بتذوق ثمرة مجهوداته.
لا تجعليه يرى الحلويات، الرقائق المقلية، أو البسكويت
إذا رأى صغيرك أن هناك حلويات ضمن مشتريات السوق، لن يستطيع منع نفسه من أخذ واحدة كل نصف ساعة. لتفادي ذلك؛ ضعيها في أماكن لا يستطيع الولوج إليها، بعيدا عن عينيه ويديه الصغيرتين. ولتعويضها بما هو صحي؛ ضعي بعض الفواكه أو حبات الجوز في مكان يسهل عليه الوصول إليه.
قليل من الخيال
ليس عليك أن تكوني في مطعم لتزيني طبقك بشكل يفتح الشهية. بل إن صحنا مرتبا ومزينا يدعو إلى التهامه. أطلقي العنان لخيالك، وحاولي رسم أشكال حيوانات، أشجار أو أزهار، بمختلف المكونات. لا يمكنك أن تنكري أن حساء مقدما عل شكل كوكتيل بطبقات مختلفة يجذب أكثر من حساء بلون موحد.
العبي الغميضة بالأذواق !
صحيح أن مذاق بعض الأطعمة يكون قويا جدا، ولا تتحمله براعم الذوق لدى صغيرك. لكن من المؤسف أن لا يستفيد من فوائدها. تبحثين عن حل؟ لعبة الغميضة ! قومي بخلط عدة أطعمة، بحيث تقل حدة المذاق غير المرغوب فيه ويغطيها مذاق مقبول. أنت وحدك تعرفين ماذا يفضل طفلك !
الصغار يعشقون التسميات الغريبة
لجذب انتباه طفلك، استعملي لمسة مرحة. إذن، عوض أن تسمي الأطعمة بأسمائها الاعتيادية، جربي الالتفاف عليها بتسميات غريبة وبطولية. ابحثي عن الإلهام من رسومه المتحركة المفضلة. لذا، عوض أن تطلبي منه تناول السبانخ، اقترحي عليه جرعة من “أكلة باباي السحرية”.
اسمحي له بالاختيار ولو كان صغيرا
من الأخطاء الشائعة التي قد ترتكبينها؛ أن تسألي طفلك ماذا يريد أن يأكل، وتقدمي له خيارا واحدا؛ فتكون النتيجة رفضا قاطعا. كي لا تقعي في هذا الفخ، قدمي له اقتراحين (أو أكثر؛ إذا كان ممكنا)، حتى تمنحيه فرصة أخذ القرار والاختيار. “إذن، هل تفضل البيض مسلوقا أو مقليا؟”
كيفي وجباته مع تطور حاسة ذوقه
كلما كبر الطفل، كلما تغير ذوقه وتطور. لهذا يجب أن تتلاءم وجباته مع هذا التطور، ليتمكن طفلك من تذوق كل الأطعمة والاعتياد على مختلف النكهات. حاولي تنويع الأطباق، وأضيفي إليها خضر وفواكه الفصل.
لا تنسي القواعد !
للحفاظ على توازن طفلك ودفعه إلى تبني عادات غذائية جيدة منذ صغره، ينصح بتقديم الطعام له في ساعات محددة. علميه أيضا الامتناع عن الأكل بين الوجبات، والاكتفاء بفاكهة أو بعض الفواكه الجافة إذا شعر بجوع خفيف.
حصة أكل كبيرة؟ لا، شكرا !
لا شك أنك تعشقين خدود صغيرك الوردية، لذا يبدو لك نحيفا عندما تتغير هذه الخدود تماشيا مع سيرورة نموه. وهو ما قد يخلق لديك أحيانا رغبة لاإرادية في إطعامه أكثر. ممارسة قد تخلق اضطرابات وتسبب انزعاجا أثناء تناول الأسرة للطعام. يجب أن تتعودي على تقديم كميات معقولة لطفلك، وأن تتركي له الخيار في تناول المزيد أو لا. احترمي شهيته؛ خاصة إذا كان مخطط نموه طبيعيا.