كانت تعتبر من قبل علاجا ضد الأمراض التنفسية، تم التخلي عنها بعد ذلك لصالح علاجات أخرى اعتبرت أكثر فعالية.
كانت تحظى في العصور القديمة بشعبية كبيرة، لكنها فقدت مقامها مع ازدهار مختبرات صناعة الأدوية. غير أن تأثيرها المسكن للألم جعلها تحافظ على فعاليتها في علاج التهاب المفاصل، اضطرابات الجهاز الهضمي، الصداع النصفي والألم العصبي. تشكل الحجامة الصينية بديلا طبيعيا وفعالا للمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب، كما أنها لا تطرح أي خطر أو آثار جانبية.
مسكن طبيعي للألم
في إطار الطب التقليدي الصيني، كانت تستعمل الحجامة لمحاربة آلام المفاصل، في حين كانت موجهة في الغرب لعلاج الأمراض التنفسية.
صار حقل عملها اليوم يمتد إلى الألم: فعند تسببها في تدفق الدم، يحدث إفراز الأندورفين المسؤول عن طرد الألم من الجسم، كما تؤدي إلى تخفيف حدة الالتهاب، ما يقلص استهلاك مضادات الالتهاب بشكل واضح.
تقنيات الاستعمال
لاستعمالها في البيت، ينصح باستعمال مصاصات الحجامة الجافة، ساخنة كانت أو باردة، وفي ما يخص المصاصات التي تتطلب فتح الجلد، فلابد من اللجوء إلى مختص.
وضع المصاصة يتعلق بحرارتها. إذا كانت باردة، فإنها تحتوي على مضخة تمكن من مص الهواء لإحداث الفراغ. أما الساخنة، فيكون استعمالها أكثر فعالية غير أنه يتطلب بعض الدقة وترك المصاصات مدة 20 دقيقة لبلوغ أفضل نتيجة. بالنسبة للآلام على مستوى الظهر والكتفين، فيجب استعمال مصاصات يبلغ قطرها 4 أو 5 سم، وبالنسبة للكاحلين سنتيمترين.
بعض النصائح وموانع الاستعمال
تعتبر الحجامة فعالة بالخصوص في حالات الإصابة باضطرابات في الرئتين (الربو)، في الجلد (الاكزيما)، خاصة بالنساء (انقطاع الطمث)، في المفاصل (السياتيك)، الإصابات الرياضية (التواء المفاصل) وكذا على مستوى الجهاز الهضمي (الإمساك).
ينصح بوضع المصاصات على مناطق الجسم الخالية من الشعر وغير المجوفة.
غير أنه لا ينصح باستعمالها في حالة الإصابة بالوذم، بالحمى المرفوقة بالاختلاج، اضطرابات في القلب، الدوالي، بفقدان الشهية، خلال الحمل وبالنسبة للأشخاص الذين يتبعون علاجا مضادا للتخثر.
التهاب الركبة:
ترتفع حرارة المفصل ويصير أكثر صلابة بينما يكبر النسيج الضام. عموما، ينصح بوضع 6 مصاصات (باردة أو ساخنة) يبلغ قطرها 4 أو 5 سنتيمترات حول الرضفة (رأس الركبة).