من المعروف أنه لأجل تحضير أي مشروب ساخن سواء كان شاي أم قهوة أو غيرهما، علينا غلي الماء جيدا، لكن في بعض الأحيان يضطر الشخص لغلي الماء مرتين أو أكثر، سواء بسبب النسيان أو لتجنب التبذير وحرصا منه على استخدام الماء المغلي أكثر من مرة. أيا كانت الأسباب التي دفعتكم لغلي المياه مرتين أو أكثر فإن لهذه العادة مخاطر صحية.
كيف يُمكن لتسخين الماء أكثر من مرة أن يُهدد صحتنا؟
حسب ما كشف عنه خبير بريطاني يُدعى ويليام غورمان، فإن غلي الماء أكثر من مرة خطير على صحة الإنسان، إذ تؤدي هذه العملية إلى خفض مستوى الأوكسجين والنيتروجين في الماء وهو ما يجعل من هذا الأخير غني بالأملاح المعدنية والمعادن، وقد يؤثر ذلك بشكل سلبي على الكلى، حيث تُصبح ضعيفة ولا تستطيع التخلص من هذه الكمية الكبيرة من الأملاح والمعادن، ومع مرور الوقت قد تُصاب بالفشل.
وإضافة إلى تضرر الكلى، فإن تسخين الماء للمرة الثانية يؤدي إلى تحول النترات إلى نيتروزامين، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان مثل سرطان القولون والمعدة، وأمراض القلب والشرايين، كذلك الأمر بالنسبة للفلوريد الذي يتحول إلى مادة سامة عند إعادة تسخين الماء للمرة الثانية أو أكثر.
وحسب البحث الذي أجرته جمعية البيئة الوطنية، فقد عثر الخبراء على حوالي 316 مادة كيميائية في مياه الصنبور، وعند غليه مرة واحد تفقد هذه المواد فعاليتها، لكن في حال تم غلي الماء لمرتين أو أكثر يزداد تركيز هذه السموم، وتُصبح ضارة بالجسم.
لهذا يجب التخلص من بقايا الماء المغلي في السخانات الكهربائية أو أباريق التسخين، واستخدام مياه جديدة عند الحاجة، لتجنب تسخين الماء أكثر من مرة وزيادة تركيز السموم، والمعادن والأملاح التي تترسب في الكلى والمرارة.
ملاحظة: يجب التخلص من بقايا الكلس التي تترسب في الإبريق من فترة لأخرى، أو اقتناء آخر جديد بعد حوالس سنة من استخدام الإبريق القديم.