عندما يشرع الرضيع في موجة دموع لا تنتهي، تشعرين كأم بالتوتر والقلق، وتنسين غريزة أمومتك. غير أن أول رد فعل لك يجب أن يكون معرفة سبب هذه الدموع.
أظهرت مجموعة من الدراسات أن 10% من الرضع يبكون باستمرار (أكثر من 3 ساعات في اليوم). خلال الأشهر الثلاثة الأولى، يبكي الرضع في المتوسط ساعتين في اليوم إضافة إلى أزمة حادة للبكاء خلال المساء، ما يسبب التوتر للأمهات الجديدات اللائي يجزعن ولا يعرفن كيف يتصرفن.
الرضيع يبكي، إنه الذعر التام
لا يجب أن ننسى أن البكاء الذي يعتبر لدى البالغين أمرا عاطفيا، هو بالنسبة للرضع الوسيلة الوحيدة للتواصل. من الطبيعي أن لا تفهمي وتيأسي أمام دموع صغيرك خلال الأشهر الأولى، لكن مع الوقت، ستتمكنين من فهمها. يبكي الكثير من الرضع بشكل فجائي، لذا يصعب أن تفرضي عليهم تصرفات محددة، لأن أي تغيير قد يحدث، سيجعل صغيرك لا ينام جيدا، سيزيل شعوره بالجوع وسيسيئ مزاجه، ما سيجعله يبكي أكثر.
تهدئة رضيعك ليست مقدرة فطرية، إنها أمر تتعلمينه مع الوقت. تعلمي الإنصات إلى بكائه وجربي مختلف التقنيات لتجدي ما يهدئه. حاولي تسليته بحمام مثلا، سواء في المساء لمساعدته على النوم، أو في النهار لتركه يلعب بألعابه المفضلة عند استحمامه. جربي أن تقلصي من حدة الإنارة في الغرفة، فربما يحبها مظلمة قليلا. اجعليه يستمع إلى أصوات الطبيعة ليتذكر ما كان يسمعه وهو داخل رحمك.
لماذا يبكي الصغير؟
الجوع: أطعميه بثديك أو أعطه رضاعة. وإذا أردت التخفيف عنه أكثر، قومي بهزه وهو يشرب الحليب، ثم تأكدي من أنه تجشأ.
التعب: تأكدي من أنه لا يعاني نقصا في النوم وبأنه نام جيدا.
حفاض متسخ: تأكدي من أن حفاضه نظيف وطريقة وضعه جيدة.
الأسنان: تبدأ العملية أحيانا عند الشهر 3! دلكي لثته وإذا هدأ بعدها، فاعلمي أنك وجدت المشكل.
ساخن جدا أو بارد جدا: لا يستطيع الرضع تعديل حرارتهم عكس الأشخاص البالغين.
إذا لم تتوقف الدموع، قومي بقياس حرارته ولا تترددي في استشارة طبيبه.
ولا تنسي أن تظلي هادئة، فكلما انفعلت، سيصرخ أكثر.