بمجرد أن تظهر لديكم إشارات تدل على اضطراب في الدورة الدموية، لابد من استشارة الطبيب وتغيير أسلوب حياتكم. التوقف عن التدخين وممارسة الرياضة؛ من الأمور التي ستحسن صحتكم بشكل كبير.
يحتوي جسمنا على آلاف الأوعية الدموية. بمساعدة القلب والعضلات، تمكن هذه الأوعية الدم من الجريان في كامل الجسم. غير أن اختلال هذه الوظيفة يبطئ أو يعيق الدورة الدموية. ما يجعل الخلايا لا تتلقى الأوكسجين والمغذيات التي تحتاج إليها. يؤثر هذا المشكل على جودة حياة المصاب كما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
عندما يشخص الطبيب أسباب مشاكل الدورة الدموية مبكرا، يصير العلاج أسهل بكثير. لذلك لابد من الانتباه إلى أولى الأعراض: صعوبة تنقل الدم في الأطراف؛ ما يؤدي إلى برودتها وتنميلها. إذا كان لون بشرتكم فاتحا، قد تكتسي سيقانكم لونا أزرق. كما أن مشاكل الدورة الدموية تسبب كذلك جفاف البشرة، تكسر الأظافر وتساقط الشعر؛ خصوصا على مستوى القدمين والساقين. كما قد يعاني بعض الرجال من صعوبة الانتصاب. وإذا كنتم مصابين بالسكري، فإن جروحكم تشفى ببطء كبير.
اشربوا وتحركوا
قبل تشخيص المشكل، سيأخذ الطبيب بعين الاعتبار مجموعة من الأمور كالأعراض، عوامل الخطر، إصابة أفراد العائلة ونتائج عدة اختبارات. سيتم تحديد العلاج بناء على السبب. لكن قبل اللجوء إلى الطبيب، هناك بعض التقنيات التي تستطيعون القيام بها بنفسكم لتحسين دورتكم الدموية.
- يضر النيكوتين بجدران الشرايين ويجعل الدم كثيفا. إذا كنتم تدخنون، توقفوا فورا. قد يكون ذلك صعبا، لكن الطبيب أو الصيدلي سيساعدكم على رفع التحدي.
- قوموا بقياس ضغط الدم مرة في الشهر في الصيدلية. إذا كان مرتفعا جدا، يمكن أن يسبب تصلب الشرايين.
- يتشكل الدم من 50% من الماء. لذا لابد من ترطيب جسمكم بشرب الماء باستمرار حتى يحافظ الدم على حركته. احرصوا على شرب 8 كؤوس في اليوم.
- الجلوس لساعات طويلة يضر بعملية الدورة الدموية. خذوا عدة استراحات في اليوم، انهضوا وامشوا.
- مارسوا نشاطا بدنيا: اليوغا، الجري، المشي، ركوب الدراجة، السباحة أو فقط الاستلقاء ورفع الساقين نحو الأعلى. تساعد هذه الأنشطة على تقوية القلب، خفض ضغط الدم وتحسين عملية الدورة الدموية. قوموا بممارسة نشاطكم المفضل لمدة 30 دقيقة، وذلك 5 أيام في الأسبوع.