يعتقد أغلب الناس أنهم لا يخطئون، لكننا في الحقيقة، نرتكب جميعا أخطاء في حياتنا. غير أن الاعتراف بذلك، قد لا يكون أمرا بسيطا.
لا تخلو حياة أي شخص على هذا الكوكب من الأخطاء ومن بعض الخيارات الخاطئة. قد تضربون موعدا مع صديق وتنسونه، قد تدينون شخصا بارتكاب أمر لم يقم به… تؤثر هذه الأخطاء علينا وعلى أقربائنا بشكل أو بآخر. ورغم كونها شائعة، إلا أن الاعتراف بها قد يكون صعبا بعض الشيء. ما السبب؟
قليلة هي الدراسات التي تناولت هذا الموضوع، لكن الأبحاث التي أجريت حوله قامت على تحليل الأعذار. فحتى تعترفوا بخطئكم وتعتذروا، لا بد من أن تسامحوا لنفسكم أولا. الإقرار بالخطأ مع نفسكم مرحلة أساسية، حتى تتقبلوا أنكم قابلون لارتكاب الخطأ ولتقديم الأعذار للأشخاص الذين أخطأتم معهم.
احترام مشاعر الآخر
حسب العلماء، على الشخص الذي يعتذر أن يعبر عن تورطه في ما حدث. “كنت مخطئا، ارتكبت خطأ، وأتحمل مسؤولية أفعالي”، هذا مثال جيد لبداية طلب الاعتذار. تعتبر كلمات مشابهة مهمة جدا للطرفين معا، لأنها تفرض احترام مشاعر الآخر وأخذها بعين الاعتبار. وفي حالة عدم التعبير عن الشعور بالمسؤولية، فقد يراها الآخر شكلا من أشكال الأنانية.
بعض الأشخاص يتفاعلون بحساسية أكبر مع بعض الأخطاء. قد تكون الخيانة بالنسبة للبعض أفظع من الظلم، والعكس صحيح. يؤثر هذا الاختلاف على عملية الاعتراف بالخطأ، نظرا لاختلاف الرؤية من شخص لآخر.
ابدؤوا أولا بالاعتراف بنقاط ضعفكم وبقبول أخطائكم، هكذا ستظهرون الشجاعة والقوة.