العمود الفقري عماد جسم الإنسان، هو الذي يمكن هذا الأخير من كل حركاته. ظاهرة انحناء العمود الفقري لا تضايقكم جماليا فقط، بل تسبب العديد من المشاكل الصحية.
لابد أنكم سمعتم وأنتم صغار، في البيت أو المدرسة، نصيحة تقول بضرورة الوقوف بشكل مستقيم. وربما اقترح عليكم البعض المشي بكتاب فوق الرأس حتى تحافظوا على وضع جيد لجسمكم. لا شك أن تلك النصائح كانت تزعجكم، لكنهم كانوا على حق. ظاهرة الأكتاف المدورة والعمود الفقري المقوس تنتشر كثيرا، خاصة بين الشباب الذين يتطور لديهم الفص الجبهي أكثر من باقي مناطق الدماغ. يصير تدارك الوضع ضروريا، وذلك من خلال ممارسة الرياضة لتقوية عضلات الظهر، حتى تستطيع تحمل الثقل وتخفيف آلام العمود الفقري.
إليكم تمرينين يساعدان على تقوية عضلات الظهر والحصول على وضع مستقيم:
استلقوا على البطن، ارفعوا الرأس والجزء العلوي من الجسم بالتدريج. دعوا أيديكم جنب الأرداف وحاولوا البقاء على نفس الوضع لأطول مدة ممكنة. ستشعرون بعضلاتكم تتمدد لأن هذا التمرين يحفز كل عضلات الجسم. كرروه 10 مرات. إذا مارستم هذا التمرين بشكل يومي مع رفع العدد كل مرة، ستحققون الهدف بلا شك وسيستقيم ظهركم.
احملوا الثقل ليستقيم ظهركم
اجلسوا باستقامة على كرسي بلا ظهر أو على كرة التمارين الرياضية، أبعدوا الساقين عن عرض الوركين، واجعلوا أقدامكم متجهة قليلا إلى الخارج. خذوا ثقالة حديد تزن كيلوغراما واحدا أو ضعوا قنينة لتر في كل يد، شكلوا خطا مستقيما بكتفيكم وأذرعكم، ثم ارفعوا الساعدين عموديا. اجمعوهما في الوسط مع الحفاظ على نفس الوضعية ل 3 دقائق، وأخيرا قوموا بفصل ذراعيكم عن بعضهما. كرروا العملية 8 مرات.
تساعد هذه التمارين على الوقاية من الأمراض وآلام العنق والظهر، كما تمنحكم قواما جميلا. دافع إضافي للنساء: عندما يكون الظهر والكتفان في وضعية جيدة، يكون الصدر أكثر ثباتا.
آثار أخرى
ليكن في علمكم أن انحناء الظهر يتطور، كما قد يؤثر على عمل الكثير من الأعضاء الداخلية للجسم. يشوه شكل الصدر ويجعله مترهلا، ويؤثر على عمل الرئتين، القلب والكبد.