يعتقد الكثير من الأشخاص أن الشعور بالحب له علاقة بالقلب، إذ يربطون بين دقات القلب المتسارعة عند لقاء الحبيب، وبين الشعور الذي يسيطر عليهم في تلك اللحظات، إلا أن العلم أكد أن الحب مركزه هو الدماغ المسؤول عن إفراز الهرمونات التي تتسبب بدورها في العديد من العلامات. فما هو هرمون الحب؟ ومتى يفرزه الدماغ؟
هرمون الحب أو هرمون العاطفة هو الاسم الذي يُطلقه الكثيرون على “الأوكسيتيسون”، تُفرزه الغدة النخامية الواقعة تحت المهاد في الدماغ، إلى جانب مجموعة من الأحماض الأمينية التي تسهل عمل هذا الهرمون.
متى يُفرز هذا الهرمون؟
–عند الشعور بألم المخاض في الولادة الطبيعية، لتحفيز عضلات الرحم على الحركة، وتوسيع المهبل لتسهيل الولادة.
-عند التلامس بين الأم والرضيع، خصوصا خلال الرضاعة الطبيعية، وهو ما يفسر الرابط القوي بينهما.
-عند الشعور بالانجذاب والإعجاب تجاه شخص معين، أو عند ملاقاة الحبيب.
-خلال ممارسة العلاقة الحميمة.
-أثناء تناول بعض الأنواع من الأطعمة، مثل الشوكولاتة والفراولة والموز والسمك والمكسرات.
كيف يؤثر هرمون الحب على الشخص؟
يعتبر هذا الهرمون من الهرمونات الأساسية لعلاج مختلف المشاكل التي يعاني منها بعض الأشخاص، كضعف الخصوبة بالنسبة للرجل، وفقدان الشهية، كما يزيد من إدرار الحليب بالنسبة للمرضعة.
أما نفسيا، فقد كشفت الدراسات أن أي زيادة في نسبة إفراز هذا الهرمون، تزيد من تهييج المشاعر وتحريكها، كما أنه يزيل القلق والتوتر ويساعد على الاستقرار النفسي.
وخلال المرحلة الأولى من العلاقة الغرامية، يُفرز هذا الهرمون بوتيرة أكبر، مقارنة بنسبته بعد مرور 6 شهور.
يؤثر الأوكسيتيسون أيضا على تعابير وجه الشخص، ويجعله أكثر انفتاحا على الآخر وإقبالا على التواصل والتقرب منه.
ماهي الهرمونات الأخرى التي يفرزها الدماغ ولها علاقة بالحب؟
-الدوبامين: وهو المسؤول عن الشعور بالارتياح والسعادة عن تواجد الحبيب في مكان واحد معنا.
-السيروتونين: هرمون له علاقة بسلوك الشخص، إذ يعمل على تهذيبه وتنظيمه، وهو ما يفسر تعاملنا الجيد مع الشخص الذي نقع في غرامه.
-الأدرينالين: المسؤول عن الشعور الرجفة وخفقان القلب واحمرار الوجه، وبعض الارتباك عند لقاء الحبيب.
-الفاسوبريسين: بإفراز هذا الهرمون يزيد التعلق والإخلاص بين الحبيبين.