نستمتع باستهلاك هذه الفاكهة العطرة والرطبة طوال الصيف. تعتبر حليفا ممتازا للشعور بالحيوية وللحصول على بشرة جميلة. يساعد المشمش على محاربة الإمساك أيضا. إليكم أهم فوائده الصحية وبعض النصائح لشرائه والاحتفاظ به.
تحتوي هذه الفاكهة على العديد من الخصائص الصحية المفيدة، لذا لا داعي لحرمان جسمكم خصوصا أنه يمكن استهلاك المشمش في الأطباق الحلوة والمالحة أيضا.
المشمش، حليف البشرة الجميلة
غني بالفيتامين (أ)، خصوصا على مستوى قشوره. توفر حبتان من المشمش حوالي 34% من الحاجة اليومية لهذا الفيتامين. يساهم الفيتامين (أ) في ترطيب البشرة. وخلال الصيف، يحميها من أشعة الشمس ويحفز نشاط الميلانين ما يعطي لونا أسمرا جميلا. والأهم أنكم تحصلون على هذه المزايا بطريقة طبيعية 100%.
فاكهة غنية بالمعادن
يعتبر المشمش من أكثر الفواكه الغنية بالمعادن والمغذيات الدقيقة. يوفر 11 معدنا (البوتاسيوم، الفوسفور، النحاس، الحديد، الكالسيوم، المغنسيوم، المنغنيز، اليود، الصوديوم، الزنك والسيلينيوم). ونشير إلى أنه من الضروري إمداد الجسم بالمعادن ليعمل بشكل جيد، خصوصا خلال الصيف لأن ارتفاع حدة التعرق يؤدي إلى طرح المعادن خارج الجسم.
البوتاسيوم هو المعدن الحاضر بنسبة أكبر في المشمش، إذ توفر حبتان منه ما بين 11 و13% من الحاجة اليومية إلى هذا المعدن. ويعتبر هذا الأخير ضروريا لتنظيم ضغط الدم.
يأتي بعده النحاس، إذ توفر حبتان ما بين 7 و9% من الحاجة اليومية. ويعد هذا المعدن مهما لتحفيز الدفاعات المناعية الطبيعية. وتوفر باقي المعادن والمغذيات الدقيقة أقل من %2,5 من الحاجات اليومية.
المشمش ينظم عملية العبور المعوي
يوفر المشمش ما بين 1,3 و2,5 غ من الألياف في كل 100 غ من الفاكهة (أي حبتين). تساهم أليافه (خصوصا البكتين) في تنظيم عملية العبور المعوي، ما يجعلكم تتفادون التعرض للإمساك. كما أن مذاقه الحامض يحفز إفرازات الجهاز الهضمي.
غذاء مضاد للشيخوخة
يحتوي المشمش على الفينول (حمض الكافييك وحمض الفريوليك…) والفلافونويد (الكاتيشول، الايبيكاتيشول، الكيرسيتول…) اللذين يوفران له خصائص مضادة للأكسدة، ما يحمي خلايا الجسم من الشيخوخة المبكرة. ويعتبر من أبرز الأغذية التي توفر مضادات الأكسدة، وذلك بمعدل 1100 ملغ في كل 100 غ من الفاكهة. كما أن بعض العناصر الأخرى للمشمش تعمل كمضادات للالتهاب.
ماذا عن المشمش الجاف؟ يمنح الطاقة 5 مرات أكثر من المشمش الطري، يوفر 271 سعرة حرارية في 100 غ (ما بين 10 و12 حبة)، في حين أن الطري يوفر 50 سعرة في 100 غ (حبتان أو ثلاث حسب الحجم). تعتبر الفاكهة الجافة الأكثر غنى بالبوتاسيوم وذلك بنسبة 1,09 غ في 100 غ، ولأن هذا المعدن ضروري لأداء الأعصاب والعضلات، فإن المشمش الجاف يعد مثاليا للرياضيين لمحاربة التشنجات.
احتياطات لازمة قبل تناول المشمش
في حالة الإصابة بالحساسية من حبوب اللقاح، قد يسبب المشمش الحكة أو حروقا على مستوى الفم، الشفتين والحلق.
في حالة الإصابة بالتحسس من السولفيت: مضافات غذائية تستعمل في المشمش الجاف حتى لا يصير لونه أسودا. تسبب آلام الرأس، ضيق التنفس أو الصفير خلال التنفس، كما تؤدي إلى سيلان الأنف وتدميع العينين.
كيف تختارون المشمش وكيف تحتفظون به؟
لا ينضج المشمش بعد قطفه مباشرة، وبعد أن يصير ناضجا تصدر عنه رائحة شهية.
هناك الكثير من أنواع المشمش؛ يتميز بعضها بكونها رطبة وبالموازنة بين المذاق الحلو والحامض، وهناك نوع آخر يكون حلوا جدا ورائحته قوية. يتميز الثالث بكونه غنيا بالماء وبرائحته القوية أيضا، ثم الأخير الذي يكون كبير الحجم، غنيا بالماء وحلوا للغاية.
يمكنكم الاحتفاظ بالمشمش 3 أيام في حرارة الغرفة، بعيدا عن الشمس، و5 أيام في صندوق الخضر في الثلاجة.
كيف تطبخون المشمش؟ لتذوق المشمش في طبق مالح، يمكنكم تحضيره مع السبانخ أو كبد الإوز في سلطة. كما يمكن استعماله لتزيين طبق دجاج مشوي أو محمر. وفي الأطباق الحلوة؛ يمكن مزجه بالحمضيات، البندق، الجوز واللوز لتحضير كومبوت، كما تستطيعون قليه قليلا في المقلاة أو حشوه ثم طبخه في الفرن.