أصبحت حبوب منع الحمل من أكثر الوسائل المستخدمة من طرف النساء الراغبات في تأخير حملهن، نظرا لسهولة استخدامها وفعاليتها في منع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، أو وقف التبويض بشكل مؤقت. ورغم أنها الوسيلة الأنسب للكثير من النساء، إلا أن أغلبهن يتساءلن عن تأثير هذه الحبوب على الصحة.
رغم الكثير من المعلومات المنتشرة عن تأثير حبوب منع الحمل على صحة المرأة، بما فيها التسبب في العقم أو التسبب في الإصابة بسرطان الثديين وغيرها من الأمراض، إلا أن دراسة حديثة كشفت عكس ذلك، وأكدت أن لهذه الحبوب جانب إيجابي مهم على صحة الجسم.
وحسب الدراسة التي أجراها باحثون في مركز “روزيل بارك” الشامل للسرطان في بوفالو، والتي شملت بيانات حوالي 579 مريض توفوا خلال 12 شهرا من تشخيص إصابتهم بسرطان المبيض، اتضح أن أغلب نساء هذه الفئة لم ينتظمن على تناول حبوب منع الحمل، مقارنة بأخريات انخفض لديهن خطر الإصابة بسرطان المبيض بحوالي 46%.
وهو ما يُفسر تأثير حبوب منع الحمل على صحة المبيض، إذ يمنع حدوث التكيس وبالتالي يقي من الإصابة من السرطان الذي يُهدد حياة المرأة.
وهي نتائج أكدتها دراسة أخرى أجريت في جمعية الطب الأمريكية للأورام، وجاء فيها أن النساء اللواتي تناولن هذه الحبوب لمدة 10 سنوات على الأقل كن أقل عرضة للإصابة بسرطان المبيض بنسبة 40% وأقل عرضة للإصابة بأورام بطانة الرحم بنسبة 35%.