سكري النوع الثاني من أمراض المناعة الذاتية الذي يصيب كل مرة نسبة أكبر من الأشخاص حول العالم. للوقاية منه والتحكم في مستوى السكر في الدم، إليكم بعض العادات الجيدة لتبنيها بشكل يومي.
المشي بعد الأكل
عندما تتحركون، يتحرك الدم بشكل جيد في الجسم. والعضلات التي تكون في حركة، تمتص الجلوكوز أفضل من التي لا تتحرك إلا قليلا. لذا فإن النشاط البدني، خاصة بعد الأكل، يساعد على تعديل مستوى السكر في الدم.
امشوا يوميا 30 دقيقة بعد الأكل وقوموا ببعض التمارين البسيطة: عندما تشاهدون التلفاز، قفوا خلال الوصلات الإشهارية، امشوا عندما تتحدثون في الهاتف، اخرجوا في نزهة أو قوموا ببعض أعمال البستنة.
خل التفاح
يساعد الحمض المتواجد في الخل على التحكم في مستوى السكر في الدم، وذلك من خلال إبطاء امتصاص الجسم للكربوهيدرات ووقف الشعور غير المبرر بالجوع.
النتيجة: ستتناولون نسبة أقل من الأطعمة. استهلكوا ملعقة كبيرة أو اثنتين من خل التفاح (بإضافتها إلى السلطة أو في كاس من الماء) لمرافقة طبق غني بالسكريات. فقد ثبت أن هذه الطريقة تقلص حالات الارتفاع الكبير للسكر في الدم إلى الربع، وربما الثلث.
النوم لفترة أطول
أجل، القول أسهل من الفعل. كشفت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون 5 ساعات في الليلة أو أقل، يرتفع لديهم خطر الإصابة بالسكري إلى الضعف. عندما تكون لياليكم قصيرة، تضطرب وتيرة عمل جسمكم، ما لا يتناسب مع التحكم في مستوى سكر الدم، لأن ذلك يحفز هرمونات التوتر، ما يصعب على الجسم استعمال الأنسولين.
زيت الزيتون
قد يؤدي مجهود بسيط إلى نتائج عظيمة. فالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة في زيت الزيتون صحية، وثبت أنها تقلص خطر الإصابة بالسكري. لكن احرصوا أولا على إزالة الزبدة والمايونيز من تغذيتكم، لأن تفاديها ضروري لوقاية فعالة من السكري. يرفع هذا العلاج حساسية الجسم من الأنسولين، الهرمون الذي يساعد الخلايا على تحويل السكر إلى طاقة.
الأكل في ساعات محددة
حسب إحدى الدراسات الحديثة، فإن تناول البروتينات، الخضر والمواد الدهنية قبل السكريات، يقلص مستوى السكر في الدم بعد الوجبات بشكل كبير. لذا احرصوا على أن يكون الفطور وجبتكم الكاملة. فقد أثبتت الأبحاث أن التحكم في مستوى سكر الدم يكون أصعب في المساء مقارنة بالنهار.
الأدوية
اختياري بالطبع. الدواء المرجع، الميتفورمين، يقلص مستوى الجلوكوز ويحفز فقدان الوزن.
هناك أدوية أخرى كثيرة تحتوي على هذه العناصر، كهرمون GLP-1 الذي يشجع قدرة الجسم على إفراز الانسولين، والمثبط الجديد SGLT2 الذي يساعد الكليتين على إخراج سكر الدم في البول .
جراحة السمنة
أكثر من علاج
حوالي 70 % من المصابين بالسكري الذين يمرون بمرحلة الجراحة، يؤكدون أن مرضهم قد بدأ يتراجع. فاستهلاك المعي للجلوكوز يتراجع بعد العملية، ما يجعله يتجاوز جلوكوز الدم، الأمر الذي يساهم في انخفاض مستواه.
كما أن فقدان الوزن ينتج تغيرات هرمونية تساعد على استقرا مستوى سكر الدم. إذا كان مؤشر كتلة جسمكم يتجاوز 35 ولم تؤد الأدوية وكل التغييرات التي قمتهم بها إلى أي نتيجة إيجابية، ففكروا في مسألة الجراحة. واطبلوا نصيحة طبيبكم المعالج.
الأنسولين
لم يعد هو حل المرحلة الأخيرة. فقد بدأ الأطباء يقترحون الأنسولين الاصطناعي في مرحلة مبكرة من العلاج لأنه لا يطرح أي آثار جانبية ويتلاءم بسهولة مع الجسم، بشكل يجعل مستوى السكر في الدم مستقرا.
صار من الممكن اليوم حقن الأنسولين باستعمال أقلام حاقنة جد عملية وسهلة الاستعمال.