الشاي من المشروبات المقدسة لدى المغاربة، حيث لا يخلو أي منزل من صينية الشاي المغربي “أتـاي”، كما تختلف عدد مرات تناول هذا المشروب الساخن من شخص لآخر، هناك فئة تتخذ من الشاي مشروبا أساسيا مع كل وجبة، وآخرون يفضلونه على الإفطار فقط، بينما فئة أخرى تتناوله بعد الانتهاء من الطعام، فهل هذه الأخيرة تعتبر عادة صحية أم مضرة؟
الشاي من المشروبات الغنية بمضادات الأكسدة، والكافيين، ويعتبر الشاي الأخضر الأفضل من بين جميع أنواع الشاي، لاحتوائه على نسبة أكبر من الكاتشينات والفوسفور والحديد ونسبة عالية من البوتاسيوم، ما يجعله مدر للبول، بالإضافة إلى الفيتامينات.
وبالنسبة لصحة الجهاز الهضمي، فإن الشاي يحفز إنتاج اللعاب والعصارة المعدية لتحسين عملية الهضم، كذلك مركبات البوليفينوليك تزيد من نشاط انزيم الجهاز الهضمي. يُسهل الشاي أيضا عملية الهضم عن طريق تخفيف غاز المعدة وانتفاخ البطن، كما يساعد المعدة على امتصاص الحديد أكثر.
ويعتبر الوقت المناسب لتناول الشاي ليعزز صحة الجهاز الهضمي، بعد حوالي ساعة أو أكثر من تناول الطعام، حتى يكون الجسم قد امتص كمية مناسبة من الحديد والفيتامينات، وبالتالي يساهم في تحسين أداء الجهاز الهضمي.
وبهذا يكون الوقت المناسب لتناول الشاي بعد الطعام هو بعد حوالي ساعة من الأكل وليس مباشرة، حتى يستفيد الجسم جيدا من فوائده المذهلة على الصحة.
نصائح لشرب الشاي دون آثار جانبية:
يُفضل تجنب تناول الشاي على الريق، لاحتوائه على الكافيين الذي يزيد من معدل حموضة المعدة ويسبب القرحة.
كذلك الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد في الجسم، لا يُنصح بتناول الشاي خلال الطعام لأنه يقلل من امتصاص الحديد.
اختيار الشاي الأخضر أو شاي الزنجبيل بدلا من الشاي الأسود لأنه أنفع وصحي أكثر.
احرصوا على تناول الشاي بعد حوالي 10 دقائق على إعداده، حتى لا تتسببوا في التهاب الحلق.
تجنبوا تناول أي أدوية أو عقاقير مع الشاي.
لا تتناولوا الشاي على جوع شديد لأنه يزيد من نقص الشهية، ويسبب جفاف الفم.
في حالة كنتم تعانون من الأرق أو أي اضطرابات في النوم، ننصحكم بتجنب الشاي الثقيل لاحتوائه على نسبة كبيرة من الكافيين.