يسبب كل من ترهل البشرة وتجاعيدها إزعاجا كبيرا للشخص، وذلك باعتبارهما يؤثران على جمال الشكل الخارجي. غير أنها في الحقيقة يعكسان آثار الزمن، بينما يرفض البعض تقبل فكرة شيخوختهم؛ لذا يلجؤون إلى العديد من الوسائل التي تخلو من الفعالية. ويبقى أفضل حل لمحاربة هذه العلامات هو الطبيعة. إليكم علاجا طبيعيا سيغير حياتكم!
شيخوخة البشرة
باعتبارها العضو الأكثر تعرضا للتهيجات الخارجية، فإن البشرة تعاني الكثير من المشاكل. نجد من بينها شيخوخة البشرة التي تعتبر ظاهرة طبيعية، غير أن هذه المهيجات تسرع حدوثها. تظهر من خلال التجاعيد، فقدان المرونة، ترهل الجلد أو البقع البنية. وترجع هذه العملية إلى حدوث تغيرات على مستوى خلايا الجلد وبعض مكونات النسيج خارج الخلية (الذي يلعب دور داعما للأنسجة ومسهلا لأداء الخلايا) كالكولاجين والإيلاستين. يعمل هذان العنصران معا لمنح البشرة مرونتها وليونتها. غير أنه مع الزمن؛ تتقلص ألياف الكولاجين وتتوسع، ما يؤدي إلى ترهل البشرة. كما أن هناك عوامل أخرى تسرع هذه العملية كالتلوث، التدخين، التعرض المفرط للشمس، التوتر ونمط العيش، ما قد يسبب شيخوخة البشرة المبكرة.
لتخفيف حدة هذا المشكل، لا تتوقف صناعة مستحضرات التجميل عن ابتكار منتوجات جديدة لمكافحة التجاعيد. غير أن هذه المنتجات تحتوي على مواد كيميائية سامة، ما يهيج البشرة أكثر. لذا يفضل اللجوء إلى علاجات طبيعية، تقي وتقلص من ترهل الجلد والتجاعيد على المدى الطويل دون طرح أي آثار على الصحة. من بين هذه العلاجات نجد هذه الوصفة المعدة من جوز الهند لمكافحة التجاعيد:
المكونات:
- ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند
- ربع فنجان من زيت الزيتون
- كبسولتان من الفيتامين (ه)
- 3 قطرات من الزيت الأساسي للخزامى
التحضير:
ابدؤوا أولا بتسخين زيتي جوز الهند والزيتون في قدر، على نار هادئة ودقائق قليلة. حركوا باستمرار إلى أن يذوب زيت جوز الهند ثم أضيفوا الفيتامين (ه) وزيت الخزامى الأساسي. حولوا بعدها المزيج إلى إناء زجاجي يغلق بإحكام واحتفظوا به في حرارة الغرفة. سيصير المزيج صلبا، ما سيسهل استعماله أكثر. يكفي الآن أن تستعملوا هذا المزيج بشكل يومي، حتى تحاربوا التجاعيد وشيخوخة البشرة!
فوائد المكونات:
زيت جوز الهند: يستعمل في الطبخ وفي منتوجات التجميل. غني بالأحماض الدهنية، مضادات الأكسدة وبالفيتامين (ه)، وهي عناصر تغذي البشرة بعمق وتقي وتبطئ شيخوختها. يغذي زيت جوز الهند البشرة، يصلحها، ينعمها ويهدئها.
زيت الزيتون: يحتوي على نسبة كبيرة من الأحماض الدهنية أوميغا-3، يعتبر فعالا في علاج البشرة، خاصة لمكافحة شيخوختها؛ إذ تساهم مكوناته في تنعيم البشرة وترطيبها. كما يحفز أيضا تجدد خلايا البشرة ويحد من التجاعيد. ينصح باستعماله في المساء لأنه يسبب حساسية مؤقتة من الشمس. لذا تفادوا التعرض للشمس عند وضعه.
الفيتامين (ه): نظرا لخصائصه المضادة للأكسدة، يحفز الفيتامين (ه) حماية خلايا البشرة من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة التي تؤدي إلى شيخوختها. وعلاوة على ذلك، فإنها تحافظ على مرونة البشرة وتمنع ترهلها.
الزيت الأساسي للخزامى: يعرف بخصائصه المهدئة، يخفف زيت الخزامى الأساسي مشاكل البشرة كالصدفية والإكزيما. كما أن له خصائص تحارب الندوب وتساعد على تجديد وإصلاح الخلايا بفضل احتوائه على الكافور؛ إذ يحفز هذا الأخير نشاط الدورة الدموية وتغذية الأنسجة.