يُعتبر التهاب القولون العصبي مرض عصري يشتكي من أعراضه أغلبية الناس، نظرا لارتباطه الوثيق بالحالة النفسية من توتر وقلق وإجهاد، بالإضافة إلى العادات الغذائية السيئة، إذ نجد المريض يتحسس من جميع أنواع الأطعمة الدسمة صعبة الهضم والمسببة للانتفاخ، وهنا يأتي دور اللويزة.
البقوليات والنشويات واللحوم الحمراء والمشروبات الغازية والشاي بكثرة، كل هذه الأطعمة تؤدي إلى تخمر الطعام في الأمعاء والشعور بالانتفاخ، مما يزيد من تهيج القولون والشعور بالألم في منطقته، بالإضافة إلى الشعور بنغزات في القلب وغيرها من أعراض القولون مثل تناوب الإمساك المزمن والإسهال الحاد، الرغبة الكاذبة في التغوط، ونقصد بها الدخول المتكرر للحمام لقضاء الحاجة، غرغرة الأمعاء، تسارع دقات القلب.
كل هذه الأعراض يوجد معظمها أو جميعها لدى المصاب بالتهاب القولون العصبي، ويزيد الأمر سوءا عند تدهور حالته النفسية وشعوره بالقلق أو التوتر، لهذا غالبا ما يصف الطبيب بعض الأدوية المهدئة لمريض القولون لمساعدته على التخفيف من أعراض تهيج القولون.
ولأن المهدئات وبعض المسكنات لها أضرار جانبية على الصحة خاصة الكلي، يُنصح باستبدالها المواد الطبيعية ونقصد هنا عشبة اللويزة.
القيمة الغذائية للويزة:
هذا النبات العطري ذو الرائحة الزكية والمميزة، يحتوي على قيمة غذائية كبيرة، إذا كان يُستخدم في العصور الوسطى لعلاج مجموعة من الأمراض، إذ يحتوي على كل من الألياف ومضادات الالتهابات والفيروسات.
اللويزة لعلاج القولون العصبي:
ستتخلصون من أغلب أعراض القولون العصبي المقلقة في حال تناولتم اللويزة بانتظام، إذ تعمل هذه الأخيرة على علاج اضطرابات الجهاز الهضمي، بدءا من تعديل نسبة حموضة المعدة، مرورا بتخفيف اضطرابات الأمعاء والقضاء على الألم، وصولا إلى حماية القولون من التهيج.
ولأن الحال النفسية تلعب دورا كبيرا في حالات الإصابة بالقولون العصبيـ، فأن اللويزة تعتبر أفضل مهدئ طبيعي، تُحسن المزاج وتساعد على الاسترخاء، كما أنها تصلح كثيرا لحالات التوتر العصبي والاكتئاب.
تخفف اللويزة من الصداع والصداع النصفي أو الشقيقة، مما يجعلها تقلل من الضغط على الأوعية الدموية الدماغية، وتعطي شعورا بالارتياح، إذ يكفي استنشاق رائحتها النفاذة لعلاج الشقيقة.
ملاحظة: يُمكنكم تناولها على شكل شاي مغلي في حالة علاج القولون العصبي أو مشروب بالحليب الدافئ لمشاكل الأرق واضطرابات النوم.