ينتظر الجميع شهر رمضان الذي يُطل مرة كل سنة لينعموا بهذه الأيام الروحانية التي تُطهر النفس وحتى الجسد. إذ أثبتت العديد من الدراسات الفوائد الكثيرة للصيام على الصحة، على رأسهم الجهاز المناعي، فهل حقا الصيام يُقوي المناعة ضد الأمراض.
حول هذا الموضوع أجرى عالم أميركي يُدعى مارك ماتسون دراسة أظهرت أن الصوم ينشط عمل الجهاز المناعي وقدرة الجسم على استعادة الخلايا التالفة.
بالإضافة إلى ذلك، يُساعد الصوم على التخلص من الدهون المتراكمة في الجسم وحتى السموم، ويُخفض مستوى الكولسترول السيء في الدم، ويُقلل من احتمال الإصابة بالزهايمر، كما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الطاقة في الجسم وهو ما يُفسر الشعور بتحسن ملحوظ بعد الأسبوع الأول من الصيام.
وفي بعض التجارب التي أجريت على فئران سنة 2014 تم منعهم من تناول الطعام والماء لساعات طويلة خلال اليوم، اتضح انخفاض مستوى الإصابة بالتهابات الأنسجة، كما انخفض مستوى السكر في الدم.
وليس هذا فقط، بل فوائد الصوم شملت حتى الجانب الفكري والقدرات الإدراكية، حيث أن الجسم يبدأ بتوفير بعض الطاقة التي كانت تصرف في الهضم، مما يُحسن الوظائف الذهنية ويكون الإنسان أكثر نشاطا وتيقظا من الأيام التي يتناول فيها الطعام ويشعر بثقل في المعدة.
وتبقى النصيحة الأخيرة، هي استغلال شهر رمضان إلى جانب العبادات الروحية في اتباع نظام غذائي صحي والإكثار من شرب المياه والسوائل لتنقية الجسم من السموم بشكل كامل وجعله في أفضل حال.