من الطبيعي جدا أن يتعكر مزاجكم من حين لآخر، والبعض أكثر من غيرهم. كما أن خطر الإصابة بالاكتئاب يتضاعف لدى النساء في مرحلة معينة من حياتهن، خصوصا خلال سن اليأس. أكيد أن الهرمونات هي المسبب الرئيسي لهذا التغيير، لكنها ليست السبب الوحيد وراء كل تلك الأفكار السوداوية. إليكم بعض النصائح للخروج من هذا الوضع واستعادة حبكم للحياة!
الموسيقى
تأثيرها على ذهنكم حقيقي
تحفز الموسيقى المناطق المسؤولة عن المتعة في الدماغ، تغير مزاجكم وتساعدكم على التواصل مع ذاتكم. الاستماع إلى الأغاني المرتبطة باللحظات السعيدة أمر مفيد بالتأكيد، لكن الأنغام الحزينة ستساعدكم أيضا لأنكم، على الأقل، تستطيعون إيقافها متى أردتم. وقد أظهر استطلاع للرأي أنجزته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الأغنية الحزينة “أعرف أن كل شيء انتهى” (I know it’s over) للفرقة البريطانية “ذا سميثز” كانت أفضل علاج موسيقي لأعراض الاكتئاب.
1 من بين 4
أنجزت وزارة الصحة في المغرب دراسة تحت عنوان “الصحة العقلية والإدمان”، وقد خلصت هذه الأخيرة إلى أن كل شخص واحد من بين أربعة يعاني من الاكتئاب.
الطبيعة
اطردوا الاكتئاب بعيدا عنكم
أشبعوا حواسكم بمناظر وروائح وأصوات الطبيعة… فهذا، سيخلصكم من التوتر ويحسن مزاجكم. وإذا كنتم تعانون من اكتئاب مرتبط بتغير الفصول، فالطبيعة ستمنحكم أيضا جرعة كبيرة من الضوء. قوموا بنزهة أو انضموا إلى مجموعة تنظم رحلات تنزه في الطبيعة: فقد أثبتت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يتواصلون بشكل مستمر مع الطبيعة يتمتعون بصحة عقلية أفضل بكثير من غيرهم.
الأوميغا-3
غذوا دماغكم
تأكد الكثير من الأبحاث أن الأحماض الدهنية المتوفرة في الأسماك الدهنية كالسلمون، الرنكة والتونة، قادرة على إحداث تغيير إيجابي في مزاج الأشخاص الذين يعانون من اكتئاب خفيف أو معتدل، وذلك بتعويض الجزيئات المفقودة في دماغ المكتئب. والأكيد أن الأسماك ليست علاجا معجزة، لكنها مفيدة جدا إذا ترافقت مع العلاج المناسب.
25
هو عدد الدراسات التي أظهرت مؤخرا أن اليوغا تحسن المزاج، غالبا من خلال تهدئة مناطق معينة في الدماغ والجهاز العصبي الودي.
النشاط البدني
ظلوا بعيدا عن الكرسي
كشفت إحدى الدراسات أن النساء اللائي يجلسن لأقل من 4 ساعات في اليوم ويقمن بأنشطة بدنية (كالمشي السريع مدة 30 دقيقة يوميا) هن 3 مرات أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، على عكس اللائي يجلسن أكثر من 7 ساعات دون أي نشاط بدني.
النوم
القول أسهل من الفعل؟
كشف بحث واسع النطاق أن الأشخاص الذين لا ينامون وقتا كافيا هم 10 مرات أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، على عكس من ينامون بشكل كاف ومنتظم. ليكون نومكم ذا جودة، ناموا واستيقظوا في نفس الساعة كل يوم، ناموا بعمق 7 ساعات على الأقل، وابتعدوا عن الشاشات (الضوء الأزرق) لساعة على الأقل قبل الإيواء إلى الفراش.
التفكير
علاج يمنحكم الأدوات الأساسية
العلاج السلوكي المعرفي يعلم المرضى كيف تؤثر أفكارهم وأفعالهم على مزاجهم، وكيف يفسرون المواقف التي يتعرضون لها بشكل إيجابي. 12 أسبوعا من العلاج السلوكي المعرفي قد يكون أكثر فعالية من مضادات الاكتئاب التي تستعمل في الحالات المشابهة.
مضادات الاكتئاب
عقيدة الأقراص الطبية
يصف أغلب الأطباء في البداية مثبطات انتقائية للسيروتونين أو النورادرينالين، لكون الآثار الجانبية لهذه الأخيرة محدودة مقارنة مع مضادات الاكتئاب، كما أن نتائجها أسرع من نتائج العلاج النفسي.
الأستروجين
زوروا طبيبكم المعالج
كشفت إحدى الدراسات، وللمرة الأولى، أن بعض النساء المكتئبات قد شعرن بتحسن كبير بعد أخذ جرعات صغيرة من هرمون الأستروجين لعلاج أعراض سن اليأس. يوما بعد يوم، يزداد عدد الأبحاث التي تنكب على دراسة المنافع التي يمكن أن يعود بها الأستروجين على النساء اللائي يعانين من تغير المزاج المرتبط بسن اليأس.
تغيير أداء الدماغ
صار ممكنا!
لقد ثبت أن العلاج بالصدمات الكهربائية يساعد على علاج الاكتئاب الحاد لأنه يغير أداء الدماغ بفضل التيارات الكهربائية التي تغير وظيفة الناقلات العصبية. يتم التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة تحت تخدير قصير، ويستعمل نبضات مغناطيسية تعطي نفس النتائج، لكن مع ظهور بعض الآثار الجانبية (كفقدان مؤقت للذاكرة أحيانا).