تستطيعون أن تكونوا سعداء في فضاء عملكم، وسيعزز ذلك صحتكم البدنية والنفسية. إليكم أبرز العوامل التي تجعل الحياة المهنية مُرْضِيّة أكثر: الهدف، الالتزام، المرونة واللطف.
يعتبر أغلب الأشخاص مهنتهم عملا شاقا، يرونها مهمة صعبة تثقل كاهلهم لا مصدرا للمتعة. لذلك يحاولون التخلص من ضغوط العمل من خلال بعض الممارسات في حياتهم الخاصة، لإرساء نوع من التوازن بين المهني والخاص. غير أن السعادة في العمل أمر ممكن! الاستمتاع بالعمل، تدبير الأوقات الصعبة بشكل جيد، تحسين العلاقات مع الزملاء والزبائن، معرفة أن مكانكم في الشركة مهم للغاية… تخلق هذه الأمور الصغيرة تجربة مهنية مميزة.
كيف تجعلون إذن من حياتكم المهنية تجربة مُرْضِيّة؟ يتحدث الخبراء عن 4 مفاتيح رئيسية: الهدف، الالتزام، المرونة واللطف.
الهدف
يعكس هدفنا قيمنا الأساسية، ونشعر بأهميتنا في العمل عندما تنسجم تصرفاتنا وقراراتنا اليومية مع هذه القيم. الشعور بالشغف خلال العمل يؤدي إلى مزيد من الحزم في حياتكم اليومية. إذا كنتم مثلا تؤمنون بأهمية المساواة والتعدد، يمكنكم التعاون مع أشخاص بخلفيات مختلفة.
الالتزام
في أغلب الحالات، يكون الالتزام في العمل نادرا جدا. غير أن هناك 3 طرق لتحفيزه: إضفاء القليل من الإبداع والليونة في الحياة اليومية، توفير المزيد من الحرية للعاملين في ما يخص أوقات العمل والمهام التي ينجزون، وأخيرا، تفادي إغراقهم في الكثير من العمل. ولهذا لا تنتظر بعض الشركات من العاملين لديها أن يعملوا بشكل مفرط، أن يقوموا بمهام متعددة، أن يكونوا متوفرين طوال الوقت، لا تراسلهم عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف خارج أوقات العمل ولا تفرض عليهم كثرة الاجتماعات.
المرونة
القدرة على التدبير الجيد للحظات الفشل وخيبات الأمل، على التأقلم واستخلاص الدروس الضرورية لتعم السعادة مكان العمل. لا تعني المرونة أن تحاولوا منع الصعوبات، التوتر أو المواجهة؛ بل أن تكونوا قادرين على إدارة التحديات في العمل بكل أصالة وصدق. لتعزيز المرونة، لابد من تحسين وعينا بالوقت الحاضر. يمكنكم الاستعانة بتقنيات التأمل الواعي التي ستساعدكم كثيرا. التظاهر بالشعور بأمور لا تشعرون بها حقا يسبب الكثير من التوتر، لذا كونوا أوفياء لنفسكم!
اللطف
يكمن اللطف في العمل في معاملة الآخرين بكرامة واحترام، إظهار التعاطف والامتنان وإدارة الخلافات بشكل بناء. اللطف والتحضر في التعامل يساعد على بناء علاقة قائمة على الثقة، على المشاركة والإنصات للآخرين. تساهم جميع هذه العناصر في خلق حياة مهنية سعيدة كل يوم.