الجوع هو الإحساس بالحاجة المُلحة لتناول الطعام، ويبدأ الشعور بالجوع عادة بعد مرور حوالي ساعتين على تناول آخر وجبة طعام، وهو شعور غير مريح يُصاحبه أحيانا شعور بتقلصات في البطن، لهذا يُحاول الأغلبية تجنب هذا الشعور وتنال طعام قبل الإحساس به.
في دراسة أجراها علماء من جامعة يل الأمريكية ونشرت نتائجها مجلة “نتشر نيروساينس” أن هرمون الجوع والذي يُسمى علميا “جريلين”، يزيد من الموصلات العصبية في منطقة الدماغ التي تتشكل الذاكرة المتعلقة بالأحداث، وتم إنتاجه عندما تكون المعدة فارغة من الطعام.
وأجريت هذه التجربة على فئران بعد فقدانها الجين المولد لهرمون “جريلين”، حيث اتضح أنها قلت لديها موصلات الأعصاب بين الخلايا العصبية في هذه المنطقة بالتحديد من الدماغ.
وخلصت الدراسة، إلى أن الجوع يعزز ويقوي الذاكرة، ويُساعد على استرجاع المعلومات بسرعة، مقارنة مع الشخص في حالة شبع. لهذا يُعتبر الشعور بالجوع مُحفز للذاكرة.
ملاحظة: لا يُنصح أبدا بإهمال وجبة الإفطار، لأنها من الوجبات الرئيسية والأساسية التي تمد الجسم بالطاقة، ورغم أن للجوع فوائد على الدماغ، إلا أن ذهاب الأطفال دون تناول جبة الإفطار للمدرسة، يجعلهم أكثر عرضة للتعب والإجهاد.
ماهي أسباب الشعور بالجوع؟
قلة النوم: عدم النوم ساعات كافية خلال الليل، يزيد من عياء الشخص وينقص من طاقته، لهذا يحتاج الجسم لكمية أكبر من الطعام، ويشعر الشخص بالجوع.
تناول الكربوهيدرات قبل النوم: إن تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات خلال وجبة العشاء، من شأنها أن تتسبب في الجوع للشخص خلال الصباح، بحيث تُفرز هرمونات الجوع بكثرة.
قلة تناول المياه: احتياج الإنسان للماء، يجعله يتوهم أنه جائع، مما يزيد من تناوله للأطعمة.
تناول الطعام بشكل سريع: عدم مضغ الطعام جيدا وتناوله بسرعة، يجعل الإشارات الكيميائة التي ترسلها المعدة للمخ تتأخر، مما يؤدي إلى تناول كميات أكبر من الطعام.