ينزعج الكثير من الأشخاص من أصوات مضغ الطعام، مما يضطرهم لمغادرة مائدة الأكل أو الصراخ في وجه الشخص الذي يقوم بهذا الفعل. حسب ما كشفت عنه الدراسات، فإن الأشخاص الذين يكرهون سماع هذا الصوت بالذات، من المحتمل بشكل كبير أن يكونوا مصابين بنوع من الأمراض النفسية.
حسب دراسة أجراها باحثون بتعاون مع مركز “ويلكوم” للتصوير العصبي في الكلية الجامعية بلندن والتي نشرت نتائجها على المجلة البريطانية “ديلي ميل”، فإن الأشخاص الذين يشتكون دائما من أصوات مضغ الطعام التي تُشكل لهم مصدر إزعاج، غالبا ما يُعانون من مرض نفسي يُدعى الميسوفونيا.
وشارك في هذه التجربة 22 شخصا، حيث استمعوا لمجموعة من الأصوات المزعجة مثل صوت بكاء الأطفال، أصوات التنفس وصوت مضغ الطعام. عند سماعهم لهذا الأخير ازداد معدلات ضربات القلب بشكل كبير وكذا توصيلية الجلد، كما كشف مسح الدماغ عن زيادة النشاط العصبي في مناطق مختلفة فيه، مثل الفص الجبهي والقشرة الانعزالية الأمامية.
تعريف الميسوفونيا:
تُسمى أيضا بمتلازمة حساسية الصوت الانتقائية، عبارة عن اضطراب عصبي يُصيب الشخص عند سماعه لصوت مضغ الطعام أو بعض أنواع الأصوات المهموسة مثل صوت الكتابة على لوحة المفاتيح، صوت النفس أو الهمس…
يبدأ هذا الاضطراب في الظهور خلال مرحلة الطفولة تحديدا بين سن الثامنة والثالثة عشرة، وأحيانا يظهر بعد مرحلة البلوغ.