أخذ غفوة قصيرة خلال النهار تحديدا بعد وقت الظهيرة أو ما يُسميها الكثيرون القيلولة، من العادات التي لا يُمكن للكثيرين التخلي عنها، بينما لا تزال هنالك فئة مُعينة غير مُدركة لفوائد هذه الغفوة التي لا تتعدى ال20 دقيقة كحد أقصى، ولا تعتبرها جزءا من الروتين اليومي.
القيلولة، التي تعتبر جزءًا عاديًا ومتكاملاً من الإيقاع اليومي (دورة النوم والاستيقاظ) يمكن أن تكون فوائدها متعددة على الصحة. في الواقع، مستويات التركيز والطاقة ليست هي نفسها على مدار اليوم وهذا، بغض النظر عن نوعية أو مدة نومك في الليل. لذا إذا شعرت بالتعب خلال اليوم لا تلجأ للقهوة، خذ قسطا من الراحة على شكل قيلولة لمدة لا تتجاوز 20 دقيقة، واستفد من مزاياه الصحية.
أكدت العديد من الدراسات التي أجريت في هذا الصدد، أن القيلولة لها الكثير من الفوائد على صحة الدماغ، حيث تُعزز القدرة الإدراكية، تُنشط الذاكرة، وتُساعد على إراحة الذهن والتخلص من الطاقة السلبية والتوتر.
علاوة على كل ما سيق، فإن الغفوة لبضع دقائق، يُحسن على التمثيل الغذائي، مما يزيد من حرق السعرات الحرارية ويٌساعد على إنقاص الوزن.
وحسب دراسة أجراها باحثون ألمانيون في جامعة سارلاند، فإن القيلولة تُحسن من وظائف الدماغ والقدرات العقلية بحوالي 5 أضعاف، وتُساعد على إعادة التوازن الطبيعي للجسم.
نصائح للاستمتاع بقيلولة صحية:
-وقت القيلولة يكون ما بين الواحد بعد الظهر إلى حوالي الساعة الثالثة.
-مدة القيلولة لا يجب أن تتجاوز 20 دقيقة كحد أقصى.
-يُفضل أن يختار الشخص مكانا هادئا بعيدا عن التلفاز والأصوات الصاخبة.
-من الأفضل أن يكون الشخص مُستلقيا على الأريكة بدلا من نومه على السرير حتى لا يغوص في نوم عميق.
-قبل الدخول في قيلولة، تجنبوا تناول المنبهات.
-حتى وإن لم تشعروا برغبة في النوم، يُمكنكم فقط إغلاق أعينكم والاسترخاء قليلا.