تؤثر جودة النوم ومُدته على صحة الإنسان ونمط حياته، إذ يوصي الأطباء والأخصائيون بضرورة النوم ل8 ساعات متواصلة خلال الليل بالنسبة للبالغين، حتى يتمكن الجسم من استعادة حيويته وطاقته، وكذا التخلص من السموم والشحنات السلبية. لكن ماذا لو تعدى الشخص هذه المدة ونام لأزيد من 9 ساعات؟
من المعروف أن قلة النوم تؤدي إلى مجموعة من الأضرار الصحية، حيث حذر الأطباء من النوم لأقل من 5 ساعات ليلا بشكل متواصل، وهو الأمر الذي ينطبق أيضا على تخطي 9 ساعات نوما.
حسب الدراسة التي نشرتها المجلة الدولية لعلم الأوبئة، فإن النوم لأكثر من 9 ساعات ليلا يؤثر بشكل مباشر على ذاكرة الإنسان.
وشملت هذه التجربة التي أجراها باحثون في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 400 ألف شخص، ينقسمون إلى فئتين، الأولى تنام لأقل من 5 ساعات ليلا، بينما الثانية تتعدى ال9 ساعات. طُلب منهم مطابقة 6 أزواج من البطاقات المخفية بعد حفظ مواقعها.
وتبين من خلال نتائج هذه التجربة، أن الأشخاص الذين ناموا ساعات طويلة ارتكبوا نفس أخطاء الفئة الأولى، بل تعدوهم بنسبة 5% في لعبة الورق.
أما أولئك الذين ينامون أزيد من 10 ساعات، فقد ارتكبوا أخطاء بنسبة 11%. وتوصل الباحثون من خلال هذه التجربة، أن اضطرابات النوم بما فيها الإفراط أو التفريط به، تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالخرف.
ومنه نستنتج أن جودة النوم مهمة لنمط حياة صحي وطبيعي، إذ يُفضل النوم يوميا لمدة 8 ساعات متواصلة، وتجنب السهر الذي له عواقب صحية وخيمة، وكذا الخمول والنوم لساعات طويلة لما له من تأثير على الوظائف الإدراكية للإنسان.