يزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من آلام الوركين والركبتين والكتفين باستمرار. فما هي أعراض آلام المفاصل؟ كيف تعالجونها؟ لنلق نظرة عامة على العلاج بالأعشاب وكيف تستعملونها لعلاج المفاصل.
المفاصل قطع هشة في هيكلنا العظمي، هي بنيات عظمية تهدف إلى ربط العظام بينها. كما أنها تسهل الحركة بفضل الغضروف، وهي طبقة حمائية تحمي من الصدمات بشكل طبيعي. يسبب تضرر الغضروف الالتهاب المسؤول عن الألم في المفاصل.
كيف تكون آلام المفاصل؟
نستعمل مفاصلنا باستمرار، لكننا لا نعيرها الاهتمام اللازم، إلى أن يظهر الألم: الشعور بالتصلب، ضعف حركة المفاصل، الصعوبة في الانحناء أو الصعود في الدرج… يؤدي ضعف الغضروف إلى سلسلة أمراض “الروماتيزم”، التي قد تصيب مختلف مناطق الجسم. تنتج هذه الأمراض عن شيخوخة الجسم، تغيرات الجو، المبالغة في المجهود البدني أو الوزن الزائد. إذا كانت مضادات الالتهاب تهدئ آلام المفاصل، فلا ينصح باستعمالها بشكل دائم. يبقى أفضل علاج في هذه الحالة هو الأعشاب.
خصائص الأعشاب
بعض الأعشاب تقلل الآلام، وبعضها الآخر يشفي الغضروف.
إكليل الجبل (أزير)
طالما استعمل في مطبخ البحر الأبيض المتوسط، تعمل هذه النبتة العطرية والطبية كمضاد طبيعي للالتهاب. وذلك بفضل احتوائها على حمض اليورسوليك، الذي يعمل بفعالية ضد إصابات الغضروف، دون طرح أي آثار جانبية.
لا ينصح باستعمال الزيت الأساسي لإكليل الجبل، من قبل النساء الحوامل أو المرضعات والأطفال أقل من 8 سنوات.
الزعتر
يستعمل كثيرا في المطبخ المتوسطي، يضفي نكهة ورائحة مميزتين على الأطباق. يعرف الزعتر بخصائصه المعقمة والمساعدة على الهضم، غير أنه قادر أيضا على تقوية المفاصل بفضل احتوائه على الكالسيوم. تحتوي 100 غ من الزعتر على 1890 مغ من الكالسيوم.
الكركم
يعرف هذا التابل بفضل خصائصه المسكنة للألم، المضادة للالتهاب وللأكسدة. يصلح بفعالية مناطق الجسم المتضررة بسبب الأمراض كما يطرد السموم من الأنسجة. ومن فوائده أيضا أنه يقلص الكولسترول ويحفز عملية الهضم من خلال تعزيز إفراز الصفراء.
الزنجبيل
يستعمل منذ القدم؛ يعتبر الزنجبيل من الأعشاب الطبية المعروفة بخصائصها المساعدة على الهضم، وكذا على تقليص الآلام الناتجة عن الروماتزم. خلال عام 2007، كشفت جامعة أريزونا الأمريكية أن الجينيجيرول، المركب الأساسي للزنجبيل، يساعد على محاربة إنتاج المواد الكيميائية المسببة للالتهاب.
وصفة منقوع للأعشاب لعلاج غضروف الورك والركبتين
المكونات:
- ملعقة صغيرة من السالمية (المريمية)
- ملعقة صغيرة من الزعتر
- ملعقة صغيرة من أزير (إكليل الجبل)
- ملعقة صغيرة من النعناع
- لتر من الماء
التحضير:
قوموا بغلي الماء ثم أضيفوا الأعشاب، واتركوها تنقع لمدة 5 دقائق على نار هادئة. أزيلوا المزيج عن النار، اتركوه يرتاح بضع دقائق. يمكنكم إضافة ملعقة صغيرة إلى المشروب لتحلية المذاق.
ننصحكم بشرب فنجان في الصباح على معدة فارغة، وآخر في المساء قبل النوم. ستلاحظون بسرعة تراجع الألم.
انتباه:
المريمية (السالمية)
لا ينصح باستهلاكها من قبل النساء الحوامل أو المرضعات لأنها تجفف حليب الأم. كما يجب أن يمتنع عن تناولها المصابون بالصرع والقصور الكلوي.
الزعتر
لا يجب أن يتجاوز الاستعمال الطبي للزعتر 3 أسابيع. لا ينصح باستهلاك زيته الأساسي خلال الحمل أو الرضاعة، ولدى الأطفال أقل من 3 سنوات.