أطلقت الجمعية المغربية ” المغرب” التابعة لشبكة “كير الدولية”، في 15 سبتمبر الماضي حملة وطنية توعوية وتحسيسية، حول العوائق التي تحد من ريادة المقاولات النسائية والمرتبطة بالصور النمطية المبنية على النوع الاجتماعي.
النساء أقل حظا في ريادة الأعمال – المقاولات!
لقد انخرط المغرب منذ سنوات في مبادرات متعددة على المستوى الدولي والوطني من أجل النهوض بواقع حقوق المرأة ومشاركتها في الحياة العامة، بحيث شكل دستور 2011 أرضية خصبة لدعم هذا التوجه استنادا الى المادة 19 والتي أكدت على وجوب تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة مما دفع لإنشاء مبادرات حكومية، ولا سيما خطط المساواة _PGE). )
لكن على الرغم من كل هذه المكاسب، لا تزال المساواة بين الجنسين لم تتحقق بعد. وهو ما أظهره جليا التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين لعام 2021 حيث احتل المغرب المرتبة 144 عالميا. ويتجلى هذا الفرق بشكل خاص في مشهد ريادة الأعمال الذي لا يزال يهيمن عليه اليوم الرجال ولا يزال وصول النساء إليها محدودًا مع انخفاض واضح في المشاركة في مناصب صنع القرار الاقتصادي، حيث أن 0.6 ٪ فقط من النساء العاملات ينجحن في إنشاء أعمالهن التجارية الخاصة.
أكثر العوائق التي تمنع المرأة من أن تكون في المكان الذي تستحقه
تتمثل العوائق الرئيسية فيما يلي:
- الصور النمطية الجنسانية المنتشرة في الفضاء الخاص -المنزل- الفضاءات العامة والمجتمع عموما والتي تعيق الثقة بالنفس والاستقلالية وصنع القرار …
- غياب برامج لدعم النساء الراغبات في إطلاق مشاريع فاللواتي ليس لديهن خبرة، أو اللواتي لا يعرفن القراءة والكتابة، تبقى فرصهن ضئيلة للاستفادة من القروض الصغيرة والدعم الشامل الكافي.
- نقص الخدمات التي تراعي الفوارق بين الجنسين (الخاصة والعامة) مما يعيق تواجد المرأة، وخاصة المرأة القروية. على سبيل المثال: عدم توفر نوافذ خدمات خاصة بالنساء التي تعيش في مناطق نائية، مما يضطرهن لاستخدام وسائل النقل العامة لفترات طويلة ولأوقات متأخرة.
- الصعوبة التي تجدها المرأة في تطوير مؤسسة خدماتية أو شركة بسبب نقص الرؤية البعيدة المدى والقدرة على التفاوض مع الجهات الفاعلة في النظام البيئي الذي يحيط بهن.
ضرورة رفع مستوى الوعي على نطاق واسع
خلال تنفيذ برامجها ومشاريعها، تلاحظ جمعية المغرب، أن النساء تهتم بإنشاء شركاتهن، لكنهن يواجهن صعوبات منذ البداية وفي كل المراحل.
تهدف الحملة إلى توعية المواطنات والمواطنين و بالأخص الرجال ومقدمي الخدمات بالدور الذي يمكن أن يلعبوه في تعزيز الاندماج الاجتماعي والاقتصادي وتمكين النساء والفتيات، عبر أدورهم كآباء، إخوة، أقارب، مسؤولين اداريين في أبناك، موظفين في إدارات ، مسؤولين في مؤسسات خدماتية أو مدراء شركات…
تأمل جمعية كير المغرب أن تساهم في تغيير العقليات وتعزيز التطور عبر الدفع باتجاه إحداث التغيير على مستوى المواقف والسلوك في المجال الاجتماعي والاقتصادي.
تبث الحملة على القناة الوطنية الثانية ومحطات إذاعة ميد راديو و راديو مارس وكذلك على شبكات التواصل الاجتماعي.
حول “كير المغرب”
تعمل جمعية كير انترناشيونال المغرب مع السكان الأكثر ضعفاً منذ عام 2008. تسعى جمعية كير لمعالجة الأسباب الجذرية للفقر وتعزيز القدرة الذاتية. من خلال تحليل قضايا التنمية الرئيسية في المغرب، توجه كير عملها نحو إشكالية التعليم، والوصول إلى الفرص الاقتصادية والمشاركة السياسية والمدنية للفئات السكانية الأكثر ضعفا ، ولا سيما الأطفال والنساء والشباب والمهاجرين.
https://www.facebook.com/careinternationalmaroc:فيسبوك
https://www.instagram.com/care_maroc/؟next=٪2Fانستغرام
https://www.YouTube.com/channel/UCcaJZZgb0ryqMSa2QTHElzQ يوتوب