يصاب العديد من الأشخاص باضطرابات الجهاز الهضمي في الأمعاء كما في المعدة؛ إذ تسبب في الحالة الأولى الانتفاخ والغازات، وفي الثانية الغثيان والحروق وكذا فقدان الشهية. ويرجع هذا في الغالب إلى سوء التغذية أو الإفراط فيها. لكن هل تعلمون أن بعض أنواع البكتيريا تتحمل أيضا المسؤولية في هذه المشاكل الصحية؟ لنفهم أكثر.
يتكون النبيت المعوي من ملايين البكتيريا، ومنها الجيدة التي تساعد جسمنا على تحسين وظائفه. تحفز هذه الأخيرة أداء الغشاء المخاطي للأمعاء، تحلل الفيتامينات وتحمينا من البكتيريا المسببة للمرض والقادمة من تغذيتنا. لكن بمجرد تعرض النبيت المعوي لخلل ما، سواء بسبب التوتر أو بتناول المضادات الحيوية مثلا؛ تتراجع فعالية البكيتيريا الجيدة في عملية محاربتها للبكتيريا المسببة للمرض.
ومن بين هذه البكتيريا، نذكر “الملوية البوابية”. تعيش هذه الجرثومة في الوسط الحامض للمعدة، وتسبب التهابا مزمنا لهذا العضو والحرقة، إضافة إلى إصابات أخرى في حالة بلوغ هذه الجرثومة لجدار المعدة. كما يمكن أن تؤدي على المدى البعيد إلى سرطان المعدة.
الأعراض:
في أغلب الحالات، تكون الأعراض المرافقة لهذه الجرثومة هي الانتفاخ، التقيؤ، الغثيان، آلام البطن، التعب، حروق المعدة، الإسهال، النفس الكريه، فقر الدم ونقص الشهية.
المسببات:
تنتج هذه الإصابة عن تناول الطعام أو الماء الملوثين. كما أن تجاهل غسل اليدين بعد الذهاب إلى المرحاض يعتبر من مسببات ظهور هذه البكتيريا. ونشير إلى أنه مازلنا لا نعرف إن كانت هذه الجرثومة تنتقل مباشرة بين شخص وآخر، أي بالتواصل الجسدي.
غالبا ما يتشكل علاج هذا المشكل من المضادات الحيوية ومثبط لحموضة المعدة (مثبط مضخة البروتون)، وذلك خلال 15 يوما. غير أن هذه الأدوية لا تخلو من آثار جانبية على الصحة؛ لذا ينصح باللجوء إلى علاجات طبيعية للقضاء على بكتيريا “الملوية البوابية”:
1 – الكمون الأسود
يعرف بخصائصه المسهلة لعملية الهضم، يساعد الكمون الأسود على مكافحة بكتيريا “الملوية البوابية” وعلى طردها، وذلك بفضل قدرته على حماية المعدة. لاستهلاكه، ما عليكم إلا برش أطباقكم بالقليل من بذوره. وننبه إلى أنه يمنع استهلاك الكمون الأسود من قبل النساء الحوامل.
2 – عسل مانوكا
بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا وللالتهاب، يعتبر عسل مانوكا فعالا في حالة الإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي؛ خاصة الناتجة منها عن البكتيريا. تناولوا ملعقة كبيرة من عسل مانوكا في ساعة الفطور.
3 – البروبيوتيك
يحفز طرد بكتيريا “الملوية البوابية”، يصلح البروبيوتيك النبيت المعوي ويحسن العبور. تستطيعون توفيره لجسمكم باستهلاك السبيرولينا، خل التفاح، الزيتون، الياغورت وحتى الأطعمة المخمرة.
4 – عصير التوت البري الأحمر
يسهل هذا العصير التخلص من الدهون والسموم المتراكمة في الجسم، نظرا لتوفره على مضادات الأكسدة. كما أنه يلين الأمعاء، يحفز العبور المعوي ويمنع البكتيريا السيئة من التعلق بجدار المعدة. وهكذا، يمكنكم تناول كأس من عصير التوت البري الأحمر كل صباح، حتى تتخلصوا من بكتيريا “الملوية البوابية” وكذا للوقاية من ظهورها.
5 – بذور البروكولي
تعتبر من مصادر الفيتامينات (س)، (ه) و(أ) كما أنها غنية بالسولفورافان؛ وهو من مركبات الكبريت المتواجدة في مختلف أنواع الملفوف؛ لذا فإن بذور البروكولي فعالة في حالة الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي. كما أنها مصدر مهم للألياف التي تحفز عملية الهضم وبالتالي تزيل البكتيريا السيئة.
6 – الثوم
يعتبر من المضادات الحيوية الطبيعية، إضافة إلى كونه علاجا فعالا للعديد من المشاكل الصحية. يقوي الجهاز المناعي ويعدل النبيت المعوي؛ لذا يوصى بضرورة استهلاكه في حالة الإصابة ببكتيريا “الملوية البوابية”. يكفي أن تستهلكوا فصا من الثوم كل يوم للاستفادة من مزاياه.
7 – الشاي الأخضر
لتسهيل العبور المعوي وإزالة السموم المتواجدة في الجسم؛ لابد من ترطيب هذا الأخير بالشكل الصحيح. أي أنه بالإضافة إلى الماء، يمكنكم استهلاك الشاي الأخضر ذي الخصائص المضادة للأكسدة بفعالية. بشرب فنجان واحد أو اثنين في اليوم، سيستعيد جهازكم الهضمي صحته وسترحل السموم عن جسمكم.